(( هَاْ قَدْ عَاْدَ اَلْعَصرُ اَلْعُمَرِيُّ اَلعَادِلُ ))

الكاتب : أحمد الرشيد
عنوان التعليق : شيخي الفاضل الدكتور : ناصر لم أكن أتصور أن يبلغ بك الأمر أن تشبه الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز -رحمه الله- ببعض حكام هذا العصر أو غيرهم من الحكام... في عصر عمر لم يجدوا من يأخذ الزكاة... وفي عصر عمر كانت الرعية آمنة مطمئنة لاتخاف إلا الله... وفي عصر عمر لم ينتشر الفقر والحاجة والعوز كما هو الآن... إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل طيب وشهم وكريم , ولكن هناك فساد قضائي ومالي وسياسي ينخر بجميع المجتمعات العربية وإن أردت أن تر الفساد عن قرب , فما عليك إلا أن تراجع إحدى الدوائر الحكومية , وسترى العجب ! ثم قلب ناضريك في المجتمع , وانظر إلى القوانين والأنظمة , وهل هي تطبق كما جاءت أم أن المسألة تختلف باختلاف الأشخاص والهيئات ! وفق الله ولاة أمر المسلمين لخيري الدنيا والآخرة , وجعهلم رفقاء برعيتهم... (أرجوا نشر الرد , ولكم مني كل الشكر) ---------------------------------------------------------- مرحباً بك أخي أحمد . أخي الكريم : لو تأملت لوجدت أننا متفقون في محبة الملك لرعيته ومحبتهم له كما هو الحال في العهد العمري الثاني . ولو تأملت أكثر لعلمت أن حق مليكنا علينا أكبر من حق الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ؛ لأن السمع والطاعة له لا لسابقه . ولو دققت النظر في ما جاء في آخر المقالة لعلمت المقصود منها ، ونصها : ( نأمل أن يَمُدَّ الله في عُمُرِ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ ليرى بنفسه هو - أولاً - تَحَقُّقَ ما أمر به من إنجازاتٍ، ولنرى معه - وفقه الله - الكثير مما تنطوي عليه عزيمته من تحقيق الإصلاح في كثيرٍ من مناحي الحياة، وليسجل التأريخ ذلك في صفحاته البيضاء بأحرفٍ من النور؛ فهو الملك الذي أجمع على محبته الأضداد، ولم يختلف على عدله الأنداد. وليس ذلك على الله بعزيز. ) . أرجو أن يكون الأمر واضحاً لجنابك الكريم ، وأن تشاركني الدعاء السالف . والله الموفق

تأريخ النشر: الخميس 24 شوال 1429هـ الموافق 23 أكتوبر 2008م

طبعت هذه المقالة من ( مركز الدراسات القضائية التخصصي - قضاء )
على الرابط التالي
http://www.cojss.net/article.php?a=202
+ تكبير الخط | + تصغير الخط
اطبع