لأننا لا نلبس العقال

الكاتب : أبو رسيل
عنوان التعليق : شكراً لتقليبك الماضي القريب يا دكتور! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من بعد بسم الله الرحمن الرحيم أحمد الله الذي هدانا لهذا ما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وسبحان الذي علمنا ما لمْ نعلم ثم الصلاة والسلام على السراج المنير محمد بن عبدالله النبي الأمي الأمين. 1. لا أشكّ مطلقاً بنوايا الدكتور أبو زيد الحميدة (لا أعرفه شخصياً بل هكذا وجدت كنية الدكتور تحت مقالته المنشورة عن المركز بجريدة اليوم) وأسباب طرحه حول (لبس العقال عندنا وتخلي كثير من القضاة والمشائخ وطلبة العلم عن لبسه). من تحليلي لمقالة الدكتور اكتشفت سلامة نيته وصفاء فكره وطيبته وحرصه على عدم التقليد، والبينة عندي لأنني أدّعي طيبته وسلامة مقصده. بصراحة: أمثال الدكتور ناصر سلمهم الله آمين يعتبرون عندي مفكرين وطلبة علم ومجددين إن شاء الله فالجميع يبصم بالعشرة على اعتلال الوضع القضائي شكلاً ومضمونا عندنا بالمملكة حفظها الله. وهاكم أدلتي على فقة الدكتور وحبه للعلم والرصد والبحث والتميز المحمود. الدليل الأول: كان الدكتور يقلّب في أوراق محفوظاته فوقعت عيناه على صورةٍ لأول حفيظة نفوس صدرت له عام 1395هـ-1975م (إذاً التعمّد والإصرار والمناكفة والمِراء و.. و.. غير واردة إن شاء الله). لا يوجد للدكتور أجندات أو تخطيط مسبق إنما هي المصادفة وجولة الفِكر المبدع المتميّز. الدليل الثااني: الدكتور صادق في قوله ويعترف على نفسه بأنه ذات مرة أسدى نصيحة -هو الآن في المقالة ينتقد نصيحته ويعريها أمامنا- لأحد كتاب العدل بترك لبس العقال. الدليل الثالث: عقلية الباحث والعالم عند الدكتور تطغى عليه: فلقد تساءل (لماذا اتخذنا هيئةً مخالفةً لما عليه ملوكنا وأمراؤنا ووزراؤنا ومديرونا وسائر موظفي هذه الدولة المباركة وفقها الله؟. ألا يمكن أن يكون هذا التميز من باب الشهرة ؛ إن كان سببه التفرُّد ، أو : من باب الرياء ؛ إن كان سببه التورُّع.) ثم رصد باحثنا أمراً مهماً من واقع بيئته العملية وتخصصه القضائي ومجتمعه السعودي وهي ظاهرة جديرة بالرصد والمتابعة والتحليل: (لقد تعدى اتخاذ ذلك الشعار إلى غير القضاة وكتاب العدل ؛ مثل : الأئمة وخطباء الجوامع وغيرهم من العامة ، حتى صار شعاراً لكل متدين ( مطوع ) ، أو متشبهٍ به ، بعد أن التزمناه عرفاً عاماً لنا داخل الدوام وخارجه.) إذا ما بالغ الدكتور هي ظاهرة ينبغي علينا بلا حرج رصدها ومتابعتها وتحليلها ونشر نتائج بحثنا عنها للعامة والخاصة (عامة أهل العلم كذلك). 2. أكتفي بهذا ولكني أزيد: هكذا قرأت مقالة الدكتور "لأننا لا نلبس العقال" وشكرا لكم. إختصرت لعدم رغبتي في الإطالة وضيق وقتي. أشكركم وجزى الله الدكتور كاتب المقالة عن أمته خير، وما أجمل تقليبك لا حرمنا الله منه آمين. وأترككم في رعاية الله والسلام عليكم. أبو رسيل الرياض - المملكة السعودية الخميس 12 جماد الأول 1430هـ-07 مايو 2009م الساعة: 06:51 مساءً

تأريخ النشر: الخميس 13 جمادى الأولى 1430هـ الموافق 7 مايو 2009م

طبعت هذه المقالة من ( مركز الدراسات القضائية التخصصي - قضاء )
على الرابط التالي
http://www.cojss.net/article.php?a=54
+ تكبير الخط | + تصغير الخط
اطبع