المملكة العربية المتحدة

الكاتب : أبو رسيل
عنوان التعليق : بلادي بلادي مناار الهُدى!! بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلقِ والمرسلين سيدنا ونبينا حبيبنا محمد بن عبدالله النبي الأمي الأمين، وبعد:- أسمح لي بأن أبدأ حيث انتهيت - سلّمكم الله - "إنها رؤى وآمال إن لم ينطق بها اللسان ، فلاشك أن القلب يتمناها ، والعقل لا يأباها ، والفطرة لا ترى غيرها . وفق الله ولاة المسلمين لكل ما فيه رضاه ."، وأقول: أضم صوتي لصوتك الكريم فمن منّا يكره أن يرانا متحدين متكاتفين عرباً ومسلمين. لي بعض الملاحظات التي لا ترقَ بأن تكون محل اختلاف بيننا فحال المقالة والمقام قد لا يقتضي منكم التوضيح حين كتابتها. الملاحظة الأولى: اقتصرتم-رعاكم الله- في آمالكم على وحدة ضيقة وهي عربية لبلدان جزيرة العرب السبعة (دول مجلس التعاون الخليجي واليمن السعيد آمين): السؤال هنا لِمَ ضيقتَ واسعاً يرحمكم الله؟ الملاحظة الثانية: لم تكنْ جحافل الفتح التوحيدي السعودي بقيادة المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن سعود (موحّد السعوديين في جزيرة العرب ومؤسس أول وحدة عربية عربية ناجحة لليوم والحمد لله) لها مطامع سياسية أو اقتصادية لا في دويلات وإمارات ومشيخات المنطقة الخليجية آنذاك، ولا مُنِعتْ من احتلال اليمن بهدف الوحدة! كانت حملات الموحد الملك عبدالعزيز لنصرة مواطنيه من القبائل العربية بالجزيرة وامتداداتها العربية، أما بالنسبة لغزو اليمن! فكانت حملة تأديبية عندما اعتدت القبائل اليمانية على شقيقاتها السعودية (من حسن حظنا ومصدر فخرنا كسعوديين: قبائلنا العربية الجنوبية). وعندما حققت الحملة مقصودها بقيادة الأمير فيصل بن عبدالعزيز (آنذاك) أمر الملك عبدالعزيز بانسحاب الجيش السعودي لحدودنا جازان السعودية الخالدة. الملاحظة الثالثة: ترى سلمكم الله بأن أن هذه الدول السبع لو اندمجت في حلف استراتيجي مصيري مع بقاء السيادات المحلية الحالية (لنكنْ أكثر وضوحاً في تبيان طرحكم الكريم: حكام دول الخليج واليمن) لتدبير الشأن الداخلي: أقول هذه تعْرَفْ بالفيدرالية (يعني يصير أسمنا الولايات المتحدة الخليجية اليمانية أو شئ من هذا) ولا أعتقد أن النظام الفيدرالي مناسب لتحقيق ما هو أسمى وأبرك لنا: الوحدة الإسلامية بقيادة وانطلاقة عربية ناضجة لأن العرب هم حملة الإسلامية الخالدة. أرجو عدم الخلط بين المفهومين: فيدرالية ووحدة فالفيدرالية تحقق شيئاً ما من آمال الوحدة ولم الشمل لكنها لا تصلح لنا (تذكروا تاريخنا: ما نسمي ضعف الخلافتين العباسية والعثمانية لعقود طويلة من الزمان؟!! أليس الحاكم في مصر والمغرب يدعو للخليفة فقط في صلاة الجمعة؟!!) قرأت لك كثيرا في هذا الموقع وإني أحسبك -والله حسيبنا- أهل للفكر والتحليل والتجديد، وأعجبني جدا آخر كلامكم في المقالة -وكله حسن لدي- حين قلتم وختمتمْ مشكورين : " إن وحدة الجزيرة هي المنطلق لوحدة العرب ، ثم لوحدة المسلمين ؛ الذي من شأنه توحد البشرية جمعاء التي جمع الله بينها في العلة والغاية من الخلق والإيجاد ، وهو عبادة الله وحده لا شريك له ، وعمارة الأرض ؛ حتى يرث الله الأرض ومن عليها . " أوافقكم الرأي بأن وحدة العرب هي البوابة الرئيسة لوحدة المسلمين وبالتالي توحيد البشرية جمعاء، كا أوافقكم الرأي بأنّ وحدة الجزيرة العربية (دول مجلس التعاون الخليجي واليمن) هي النواة للوحدة العربية. تأمل معي واقعنا الآن 1430هـ-2009م: 1. نجني ثمار وحدة القائد الملك عبدالعزيز بن سعود في القرن المنصرم والمجتمع السعودي رغم هفواته وزلاته وأخطائه وكبواته إلا أنه مجتمع ملئ بالإيجابيات والأمن والأمان ونأمل الأفضل في كل المجالات الأمنية منها والاقتصادية والاجتماعية آمين. 2. نجني ثمار الوحدة الخليجية واليمن ضمت من سنوات قليلة كعضو وأرجو دعمه وتطويره لأن المجتمعات الخليجية بحاجة لأخوانها في اليمن وهم أقرب العرب لنا عادات وتقاليد ولهجاات وموروث اجتماعي وقبلي. ونأمل الأفضل خليجياً وعربياً. (بالمناسبة أكتب هذا ورئيس دولة عربية افريقية شقيقة يطلب من الملك عبدالله بن الموحد عبدالعزيز الصفحْ والعفو عن حماقاته اللفظية ونواياه القلبية السابقة ضد السعودية!! هداه الله آمين) الخير باقي في أمة محمد عليه الصلاة والسلام ليوم الدين، والعرب هم حملة رسالة الحق بهم نصر الله الدين وأرجو بهم أن يعم السلام والإسلام العالم: وعد الله وهو خير الواعدين. شكرا الله سعيكم في التغيير والتفكير الإيجابي وسامحني على الإطالة والله يرعاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحياتي أبو رسيل الرياض - المملكة السعودية 1430هـ-07 مايو 2009م الساعة 07:35 مساءً الخميس 12 جماد أول

تأريخ النشر: الخميس 13 جمادى الأولى 1430هـ الموافق 7 مايو 2009م

طبعت هذه المقالة من ( مركز الدراسات القضائية التخصصي - قضاء )
على الرابط التالي
http://www.cojss.net/article.php?a=217
+ تكبير الخط | + تصغير الخط
اطبع