لأننا لا نلبس العقال

الكاتب : عبدالملك الكثير
عنوان التعليق : لبس العقال هيئة اجتماعية لا دينية في البداية أحيي شيخنا الكريم الدكتور ناصر بن زيد الداوود حفظه الله تعالى الذي باعدت بيننا وبينه المسافات .. ولكنه لا يزال قريبا في قلوب أهله ومحبيه في مدينة الأحساء .. واللذين استفادو من علمه وفضله وكان الشيخ في مكتبه ومنزله كتابا مفتوحا ومربيا ناصحا وموجها حليما لايرد طالبا للعلم ..ويشرفني أنني كنت في تلكم الأيام ممن استفادو من علم الشيخ وسلوكه .. وكانت تلك الأيام من اجمل وأفضل الأيام الذهبيىة التي أنارت لنا دروب العلم وسهلت لنا طرقه .. فشكر الله له .. فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: من لا يشكر للناس لا يشكر لله. أما بخصوص : "لباس العقال" "مع ملاحظة أنني للأمانة لا ألبسه مطلقا" فرأي الشيخ رأي وسطي معتدل محبب للنفوس يرضى به أهل العقول والفهوم المستقيمة ، فالعقال هيئة اجتماعية فالأغلب من الناس اعتاد لبسه والمهم أن نعرف أن لباس العقال أو ترك لبسه ليس مسألة دينية فلا يقاس تقوى الانسان أو علمه أو خلقه بلبس العقال وإنما يقاس بتقواه وسلوكه كما في الحديث :إن الله لا ينظر الى صوركم ولكن ينظر الى أعمالكم أو كما في الحديث ، لذا يجب أن يعرف من لا يلبس العقال أنه ليس بخير أو أعلى ممن يلبسه لا في علم ولا تقوى ولا منزلة وكذلك العكس ومن ترك لبسه من العلماء وطلبة العلم أو القضاة يجب أن يفهم في صورته وأن هذه هيئة اجتماعية تعارفت عليها تلكم الفئة كما تتعارف أي فئة على لبس معين أو شكل معين وليس فيه تحريم أو تجريم من يلبسون العقال .. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والسلام عليكم

تأريخ النشر: الخميس 8 صفر 1429هـ الموافق 14 فبراير 2008م

طبعت هذه المقالة من ( مركز الدراسات القضائية التخصصي - قضاء )
على الرابط التالي
http://www.cojss.net/article.php?a=54
+ تكبير الخط | + تصغير الخط
اطبع