code

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الحكم في القضايا الطبية المعاصرة

  1. #1
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    03-03-2019
    الدولة
    المملكة العربية السعوديه
    المشاركات
    146

    افتراضي الحكم في القضايا الطبية المعاصرة

    من كمال الشريعة الاسلامية البحث عن حلول لجميع القضايا وبيان الحكم الشرعي المناسب لها على ضوء ما يستنبطه العلماء من النصوص الشرعية أو اجتهادات الفقهاء ، ومن ضمن ما اهتم به علماء الشريعة الاسلامية القضايا الطبية فاجتهدوا في وضع الحلول لها خصوصا القضايا الطبية المعاصرة التي يصل الخلاف فيها لأروقة القضاء ولا بد من الفصل فيها بحكم قضائي منصف لأطراف القضية ، وسأستعرض في عجالة بعضا من هذه القضايا التي اتفق فيها الأطباء وعلماء الشريعة على الحكم القضائي وبيان علته من النصوص الشرعية . أولا : اثبات النسب بالبصمة الوراثية والمقصود بها البنية الجينية ( الموروثات ) التي تدل على هوية الفرد بعينة . وقد قرر المجمع الفقهي لرابطة العالم الاسلامي في دورته الخامسة عشر بأن البصمة الوراثية وسيلة تمتاز بالدقة لتسهيل مهمة الطب الشرعي والتحقق من الشخصية ومعرفة الصفات الوراثية المميزة للشخص ويمكن أخذها من اي خلية من الدم ، أو اللعاب ، أو المني ،أو البول ، أو غيره .. انتهى . وفي اثبات النسب بالبصمة الوراثية تحوط العلماء بجعل وسائل اثبات النسب التي أقرها الاسلام هي المقدمة على غيرها في هذه المسألة وهي الفراش والشهادة والإقرار ، والأخذ بالبصمة الوراثية فيما عداها . ثانيا : التشريح وهو يستخدم في الطب إما للتعلم أو للكشف عن سبب الوفاة اذا كان هناك شبهة جنائية ، وقد صدر قرار من المجمع الفقهي لرابطة العالم الاسلامي في دورته العاشرة بمكة نص على جواز التشريح اذا كان لغرض التحقيق في دعوى جنائية لمعرفة أسباب الموت ، وكذلك للتحقق من الأمراض التي تستدعي التشريح ، ولتعليم الطب وتعلمه . ثالثا : نقل الأعضاء وزراعتها وقد اتفق الفقهاء قديما على جواز نقل الأعضاء من الحيوان الطاهر ، أما نقل الأعضاء من الانسان الى الانسان فهي من الامور المستجدة وقد اجمع العلماء على أن نقل عضو من انسان حي الى انسان حي وكان هذا العضو من الأعضاء المفردة كالقلب والكبد والدماغ فإن هذا لا يجوز لأن فيه هلاك للإنسان المنقول منه أما ان كان العضو ثنائيا ثابتا فننظر هل يحتاج الشخص لهما معا كالعينين فلا يجوز حينئذ التبرع وان كان يكتفي بواحدة مثل الكليتين فجائز ، وان كان العضو مما يمكن تعويضه خلال فترة مثل الدم فجائز بالاتفاق . رابعا : الخلايا الجذعية وهي نسبة الى الجذع وسميت بذلك لأنها أصل الخلايا التي تتفرع منها ، وهي خلايا تستطيع الانقسام وتكوين خلايا جديدة مشابهة لها كما تستطيع أن تنتج خلايا متخصصة كالخلايا العصبية وخلايا القلب والكبد ، ومن خصائصها أن لها عدد ثابت ومستقر وكامل من الكروموسومات ولها القدرة على أن تهاجر وتتجمع عند موقع الإصابة ، وقد استخدمت هذه الخلايا في اعادة الوظائف المعتادة لأجهزة الجسم وتكوين الاعضاء الحيوية وهندسة الأنسجة واحداث العمليات المناعية في الجسم .. الخ وقد استخدت الخلايا الجذعية في المجال الطبي في تكوين اعضاء الجسم الآدمي وصناعة الدواء واجراء الابحاث الطبية ، وقد صدر في حكم تطويع الخلايا الجذعية للأغراض العلاجية قرار مجمع الفقه الاسلامي ونصه ( الاستفادة من علم الهندسة الوراثية في الوقاية من المرض أو علاجه ، أو تخفيف ضرره جائز بشرط ألا يترتب على ذلك ضرر أكبر ) ، ومالك الخلايا الجذعية هو صاحب الحق في أخذ الاذن منه للتصرف في هذه الخلايا ما دام كامل الأهلية قادرا على ابداء الإذن . كتبه / هيزع البركاتي
    التعديل الأخير تم بواسطة هيزع البركاتي ; 19-09-2019 الساعة 06:07 PM

  2. #2
    مستشار شرعي وقانوني
    تاريخ التسجيل
    21-11-2010
    المشاركات
    8,901

    افتراضي رد: الحكم في القضايا الطبية المعاصرة

    أثابك الله فضيلة الشيخ وأحسن إليك ونفعنا بعلمك موضوع قيم استحق التثبيت
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

  3. #3
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    03-03-2019
    الدولة
    المملكة العربية السعوديه
    المشاركات
    146

    افتراضي رد: الحكم في القضايا الطبية المعاصرة

    بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وأستاذنا وكتب ما تقومون به من جهد في موازين حسناتكم .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على الموضوعات
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Keep Track of Visitors
Stats Counter

IP