مراسم الزواج التقني ينقلها “البروجكتر”.. والأفراح من القلوب للشاشا

تجهيزات كبيرة فى كل من جدة وواشنطن سبقت عقد القران “التقني” الذي حضره كل الأطراف إلا قطباه الجميلان. ففى بيت أحمد بجدة وضعت شـاشة “البروجكتر” في وسط صـالة الاحتفال ومعهـا جهاز اللاب توب وأجهزة الاتصـال بالإنترنت والكاميرات التي يتم من خلالها نقل الحفل بكل تفاصيله للحضور فيما كان “أحمد” عريس العام مرتديا ثيابه الغالىة آخذا مكانه على “الكوشة التقنية” بواشنطن متأهبا لنقل حفله الكبير لأ صدقائه وزملائه والمسؤولين فى الجامعة والسفارة ووسائل الإعلام الأمريكية.
الحادية عشرة
ومع دقات الحادية عشرة مسـاءً بتوقيت المملكة الثالثة عصراً بتوقيت الولايات المتحدة كان المأذون الشرعي قد جمع والد العريس ووالد العروس والعريس بالوكالة “يوسف” والشهود لإتمام مراسم عقد القران وسط ترقب من أحمد الذي كان يرى ويستمع لكل مايدور في الحفل وبعد أن أنهى المأذون كتابة العقد وصادق عليه الشهود توجه لأحمد بكلمة أثنى فيها على ماقام به من خطوة شجاعة تحسب له مقدما له النصائح المعينة في حياته الزوجية.
تسليم المهر
الجميل هو ما قام به والد العروس عبد الرحمن السحيمى حيث رفض تسلم مهر ابنته من “يوسف” وطلب منه أن يعطيه لوالد أحمد الذي أصبح من اليوم والد الفتاة “على حد وصفه” مشيراً إلى أنه سيضع في حساب العروس مثل مهرها لمسـاعدتها وعريسها في حياتهما القـادمة وتوجه والد العروس لعريس ابنته “أحمد” بكلمات كانت تصل عبر كابلات التقنية نصحه فيها بأن يبحث عن رضى الله ورضى والديه وأن يتقى الله في زوجته، وابدى استعداده لدعم أحمد وعروسه “من الريال للمليون” ضـارباً بذلك أروع الأمثلة في حرص الأب على مصلحة ابنته وبعد ذلك تبـادل حضور الحفل التهنئة عبر الكاميرا المرئية في الانترنت.
ابنى لم يغب
والد العريس جميل رجب قال بأن أحمد لم يغب عنه يوماً بل يأتيه كل ليلة في الحلم مضيفاً بأنه كان يتمنى أن يكون أحمد حـاضراً في ليلة عرسه لكي نتشـارك هذه الفرحة الغالية مؤكدا بأن أحمد من أعز أولاده وأنه بـار بوالديه ويحمل قلبا ابيض مليء بالحب وثمن العم جميل ثمانينى العمر منافع التقنية التى حسبها لسنوات أداة للتسلية وأشـار إلى أنه وجد من والد العروس كرماً ونبلا في الأخلاق حيث سـاهم في إتمام مراسم الزواج ببسـاطته وحرصه على تزويج ابنته بعيدا عن التعقيدات التي تتمثل في مسـائل العرس المتعارف عليها وبـارك العم جميل لولده أحمد متمنياً أن تحلق به عروسه في أقرب وقت ممكن.
نسب غال
والد العروس عبد الرحمن السحيمي قال عندما تمت الخطبة مبدئياً سألت عن أحمد في مقر دراسته في واشنطن عن طريق صديق لي يقطن في نفس المدينة وللحق اعطى لى صورة مشرفة عن هذا الشاب وسألنا هنا ووجدنا أنهم أنـاس نتشرف بنسبهم، وأضـاف السحيمي أن العروس أنهت دراستها الجامعية وتريد إكمال الماجستير ونتمنى أن تكون دراستها عن طريق الابتعاث إذا أمكن في نفس الجامعة التي يدرس فيها عريسها وإذا لم نستطع فسنحاول أن ندرسها على حسابنا وأشـار إلى أنه بعد عقد القران سنقوم باستخراج جواز سفر للعروس ونستخرج التأشيرة عن طريق السفارة السعودية في واشنطن التي ترسلها للقنصلية في جدة وننهي إجراءاتها وتلحق بزوجها
أغرب زواج
المأذون الشرعي الشيخ عادل الذماري -الذي عقد القران- أشـار إلى أنه وضع في أغرب موقف يمر به مأذون شرعي لعقود الأنكحة مشيراً إلى أن الغرابة تمكن في استخدام التقنية في حفلات الزفاف وأشـار الذماري إلى أنه أستند في عقد النكـاح إلى الوكـالة الشرعية الممنوحة ليوسف الشقيق الأكبر لأحمد مضيفاً بأن الزواج بالوكالة حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حيث تزوج الرسول حبيبة وهي في الحبشة وزوجه عمر بن أمية الضمري أحد الصحابة وأمهرها النجاشي وكان هذا الرجل وكيل للنبي -صلى الله عليه وسلم- مشيراً إلى استغرابه من رفض المأذونين من عقد نكـاح أحمد على عروسته مشيراً إلى مسـألة البعد لايعتد بها حسب الحديث السابق وأشـار إلى أنه ربما اعترض بعض المأذونين على نص الوكـالة حيث أن وكـالة العرس لابد أن تنص وتقتصر على عملية التزويج.
الشوفة الشرعية
عمر أخو العريس أشار إلى أن ظروف اغتراب أحمد قـادته إلى فكرة الزواج بهذه الطريقة مشيراً إلى أن الزواج تم عن طريق خطبة الأهل ومن ثم وصفت الوالدة لأحمد ملامح عروسته الذي رآها كشوفة شرعية بعد إجـازة الشيخ عن طريق كاميراً النت وقاسمه يوسف العريس بالإنـابة مؤكدا ان مشـاعر الفرحة تغمره بالسنة الحسنة التي سنها أحمد مشيراً إلى أن أخيه تغلب على كل العوائق التي قد تقف أمـام الشاب للزواج حتى ولو كان بعيداً مضيفاً بأنه يتمنى أن تكون هذه الطريقة سهلة لزواج المبتعثين خارج المملكة الذين يحتاجون لأن يستروا أنفسهم بالزواج ويتعففوا به، ووجه يوسف نداء للطلاب خارج المملكة بأن يحذو حذو أحمد خاصة الذين يقضون سنوات طويلة في الغربة، وأشـار إلى أنه العريس غير المتوج في هذه الليلة حيث سيقود أحمد إلى عش الزوجية في ليلة حضرها أحمد من خلال الكـاميرات المرئية حيث شـاهد تفاصيل الزواج لحظة بلحظة وشـارك الأهل وحضور الحفل السعادة التي كانت بادية على محيا الجميع