code

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الشيخ إبراهيم الخضيري يتوه في صحراء الربع الخالي

  1. #1
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    04-10-2009
    المشاركات
    275

    افتراضي الشيخ إبراهيم الخضيري يتوه في صحراء الربع الخالي

    من قصص القضاة
    ( 1 )
    الشيخ إبراهيم الخضيري يتوه في صحراء الربع الخالي



    [justify]الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
    فقد حدثني فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز الخضيري رئيس محاكم منطقة القصيم سابقا فقال لي : في عام 1378هـ أو قريباً منه استأذنت سماحة رئيس القضاة الشيخ محمد بن إبراهيم ـ رحمه الله ـ للقدوم عليه من وادي الدواسر، فأذن لي . وقبيل المغرب توجهت بسيارتي من نوع فورد ونيت حمراء إلى الرياض يرافقني محضر الخصوم في المحكمة سعيد بن إبراهيم الصائغ ، وكانت السماء ملبدة بالغيوم ، فلما قطعت جزءً من الطريق ـ وكان الطريق ترابياً ـ عرض لي غزال فلحقت به ، ففاتني ، وعندما أردت العودة إلى الطريق أضعته ، ووقعت في شبكة طرق مقانيص تؤدي إلى الربع الخالي سرت فيها ، فلما مضى نصف الليل أو قريباً منه توقفت ، وتعذر علي الاستدلال بالنجوم بسبب الغيم ، وعند طلوع الفجر أدينا الصلاة ، ووضعت خطاً باتجاه القبلة ، فلما أسفر الصبح ، وكان الغيم قد انجلى بعضه تبين لي أننا صلينا جهة الشرق ، فأعدنا الصلاة ، ثم أخبرت صاحبي بأمر قد أهمني من الليل فقلت له يا سعيد لقد أوشك البنزين على النفاد ، فماذا ترى ؟ فقال لي: الرأي ما تراه . فعمدت إلى الكثبان المرتفعة أصعدها فإذا علوتها نظرت بالمنظار المُقرب لعلي أرى أحداً أو أعثر على أثر، فلا أرى شيئاً ، فعلت ذلك بضع عشرة مرة ، وفي المرة الأخيرة صعدت كثيباً ونظرت وقلت لصاحبي أبشر، فقال لي : بشرت بالجنة ، فأخبرته أنني أرى أثر أغنام، ومسارح الغنم لا تكون بعيدة عن مرابضهـا ، فانطلقت إلى الأثر أقصّه حتى وقفنا على عدد من بيوت الشعر ، فقلت لصاحبي لا تتكلم ، ثم وقفت عند أكبرها وكان فيه خمسة رجال ، فسلمت وأنا في السيارة عليهم ، فردوه بمثله ، فسألتهم هل رأوا هذا الصباح ونيتاً أحمراً ؟ فقالوا : لا ، وظنوا أنني أسأل عن رفقة لي ، وأننا خرجنا للصيد ، ثم عرضوا علينا شرب القهوة فأجبناهم ، وتعرفت عليهم فتبين لي أنهم من جماعة.... ، وكنت قد حكمت بآبار لأهل الأفلاج اختصموا بها معهم ، ولم يكن من بينهم أحد ممن شارك في الخصومة ، فأخذت أتكلم عن الصيد ، فغلب على ظنهم أنني خرجت مع رفقتي للصيد ، ثم مددت رأسي لأنظر خارج البيت فتيقنوا أنني انتظر رفقتي ، وكنت قد رأيت أمام البيت سيارة بدأ لي أنها لم تتحرك منذ زمن ، وبقربها برميل ممّا يوضع فيه البنزين ، فسألت عن السيارة فقالوا : متعطلة ، وسألني بعضهم هل تعرف إصلاحها ؟ فقمت إليها ، وتبين لي أنها بحاجة إلى بطارية ، واتكأت بيدي أثناء حديثي على البرميل ، ودفعت به قليلاً فتبين لي أن فيه النصف ، فطلبت من محدثي أن يبيعني تنكة منه ، فرفض فأضعفت له القيمة ، فباعني إياها ، فكانت عند صبها في سيارتي كالعسل على كبدي ، فطلبت منه أن يبيعني تنكة أخرى فرفض ، فأضعفت له القيمة ضعفين فرفض ، فقلت له لو حضر أحد من محبّي وأخبرته بما أعطيتني لأعطاك بدل التنكة اثنتين ، فطمع أن يعود إليه ضعف التنكتين دون مقابل ، بعد أن أخذ أكثر من ضعف ثمنهما ، فباعني تنكة أخرى ، وبقي علي معضلة الطريق الذي أضعت ، فطلب مني أحدهم أن يركب معنا لأوصله إلى بيوت بعض جماعته فسألته أهي على الطريق إلى الطريق العام ؟ فقال : نعم ، فركب معنا وبعد عشرين كيلاً تقريباً طلب النزول ، فنزل في مكان خال ، فسألته عن الطريق فقال : أمامك قريب فسرت أربعين كيلاً حتى وصلت إليـه ، فســرت معـه ، وبعـد زمن يسير قابلنـا أناس مـن أهالي السـليل ففرحوا برؤيتي ، وسألوني هل لي من حاجة ؟ فقلت : بنزين فملؤوا لي خزان الوقود ، ثم سرت فرأيت سدرة كبيرة ، فوقفت بالقرب منها ، وقلت لمرافقي جهز الغداء ، وأنا سأنام عند تلك الشجرة ، ولا توقظني حتى استيقظ ، وكان قد أجهدني التعب والسهر .
    وكتبه :
    إبراهيم بن صالح الزغيبي[/justify]
    التعديل الأخير تم بواسطة الزغيبي ; 23-06-2011 الساعة 05:01 PM

  2. #2
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    15-10-2008
    الدولة
    في دولة العدل
    المشاركات
    734

    افتراضي

    بارك الله فيكم فضيلة الشيخ

    وهل فضيلة الشيخ إبراهيم الخضيري لا زال على قيد الحياة؟

    وشكراً


    لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله ... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على الموضوعات
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Keep Track of Visitors
Stats Counter

IP