السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل أولا أسأل المولى أن يجعل ماتفعلونه في ميزان حسناتكم وأن يشملنا وذرياتنا وأهالينا في رحمته ويجمعنا في فردوسه بعونه تعالى ورحمته. ارغب بإستشارتكم في أمر يخص شخصا ما أعرفه والموضوع كما وعيته كالتالي:
زوج وزوجته كانا على خلاف وبينهما طفل رضيع وقد تم الزواج في رجب الماض (1430 هـ) بمهر مبلغ مالي محدد في العقد وطقم ألماس لم تحدد في قيمته في العقد إنما ذكر طقم ذهب لعدم أخذ الزوجة للفاتورة عند الشراء وقد حدد في الشروط سكن مستقل ومؤخر مالي محدد. سكنت الزوجة لدى الزوج شهرين ومن ثم بدأت تدخلات أخ الزوجة ولنقص حكمة الزوج واعتزلت الزوجة الزوج في بيت أهلها وقطعت اتصالاتها به لمدة سنة متقطعة حيث أن التواصل كان يتم إما برؤية أو اتصال أو معاشرة من وقت لأخر ومن ثم تعود الزوجة لقطيعتها والسبب في ذلك إما كراهة للزوج أو الظن بوجود ما يسبب الكراهة كحسد أو سحر على كل استمر الوضع حتى فاض بالزوج لأن الأمر أصبح كالمسيار فأعلم الزوج زوجته بأنه لايستطيع التحمل فإما انفصال أو توافق واتفق معها على العودة بشروط توثق في المحكمة على أن يرفع الزوج قضية يطالب فيها زوجته بالعودة ومن ثم تتم العودة بذكر أربعة شروط من الزوجة.
رفع الزوج القضية يطالب فيها زوجته بالعودة فالمدعي هنا هو الزوج والمدعي عليها هي الزوجة وحددت لها جلسة وحضر كلاهما الجلسة بالمحكمة العامة وأعطت الزوجة ورقة للقاض قرأها دون إطلاع الزوج ولم يبال الزوج لظنه أن نهاية الأمر توافق والحمدلله على كل حال. على كل طلب القاض أن يعرف الزوج زوجته ومن ثم سألها فيما تقول في طلب الزوج فأخبرته الزوجة بأنها تكره زوجها وترغب بالإنفصال وأخرجت شيكا بقيمة المهر فقط وأضافت أنها ترغب بإلغاء أمر المؤخر كذلك فتكلم القاض مع الزوج فقط ينصحه بالانفصال ومشروعيته وقال إن لم تتطلق فلك خيار الخلع وإلا الفسخ ومع إصرار القاض أصر الزوج بإعطائه فرصة للتفكير لتغير الأمر كليا عليه فحدد القاض موعدا آخر بعد شهر من الموعد الأول كموعد ثان وحدده في فترة الصباح وأعلمه الزوج بأن الموعد لايستطيع القدوم إليه وطلب منه تأجيله ظهرا كي يتمكن من القدوم وقطع مسافة السفر فرفض القاض لعدم توفر الإمكانية سوى في هذا الموعد وأعلمه بضرورة الحضور أو أنه سيفسخ العقد إن لم يأت وطلب من الزوج التوقيع على المحضر فوقع وذيل التوقيع بملاحظة بأنه لايستطيع الحضور فما كان من القاض إلا أن أخذ المحضر ووضعه في قطاعة الورق وطبع نسخة أخرى وأخبر الزوجة بالتوقيع فوقعت وخرجت ومن ثم أخبر الزوج بضرورة التوقيع أو أنه سيثبت رفضه للتوقيع وينادي مسؤول الشرطة فأعلمه الزوج بأنه يجبره بذلك على الطلب بحذف القضية فأخبره القاض حينها ستكون كيدية وتجلد على ذلك وحتى إن ألغيتها فالموعد قائم لدعوى الزوجة بالفسخ فطلب الزوج إرسال الموعد كطلب إستدعاء رسمي لجهة عمله كي يتسنى له أخذ إجازة إضرارية فرفض القاض وقال أنا أعلم بأمور عملي ولأن الزوج لايستطيع المخاطرة بالحجز لظروف عمله التي تتطلب عودته في نفس اليوم ولا المكوث أكثر لتجاوز الساعة الثالثة عصرا حينها لم يجد سوى ان يوقع توقيع غير مكتمل ويكتب كلمة لا أسفل التوقيع وكتب في ورقة صغيرة لعدم توفر أي ورقة أخرى لديه طلب إلغاء القضية لعدم تمكنه من الحضور في الموعد ولعدم تمكن القاض من التأجيل ووضعها على مكتب القاض أمامه فأعلمه القاض أنه إن لم يحضر فسيفعل كما قال ويتخذ إجراءه بفسخ العقد ومن ثم قام بإخراج الزوج من مكتبه.
هذا هو جميع ما أعلمه عن الأمر فهل لك أن تفيدني فيما سبق؟
هل حقا يستطيع القاض فعل ما قال وبذلك يضيع حق الزوج كليا؟
هل يستطيع الزوج التقدم لشكوى القاض في مجلس القضاء الأعلى مستندا على أقواله فقط دون شهود وكيف يتم ذلك؟
أحد الإخوة أخبر الزوج بأن يطلق ومن ثم يعيد زوجته ويضع موعدا يناسب ظروف عمله حيث أنه بعد شوال يمكن له السفر في أي وقت لقدوم زميله من الإجازة وإمكانية حلوله مكانه. فهل حينها يجب عليه دفع المؤخر وهو نسبيا كبير جدا قبل انتهاء العدة وحال وقوع الطلاق؟ وهل إن طلب إعادة الزوجة بعد الطلاق وخلال فترة العدة هل يسقط حقه في المهر وكذلك في استعادة المؤخر إن رفضت؟
هل حقا تستطيع الزوجة ترك الطفل للزوج وإجباره على أخذه وإنكار عدم أخذها لأي مصاريف خاصة به علما بأن الزوج ليس لديه من يهتم بالطفل نهائيا؟
الأستاذ الفاضل عذرا على الإطالة ولكن هل لك أن تفيدني بعون الله بالإجابات؟ أسأل المولى أن يجعل مثوانا وأهالينا وذرياتنا الجنة.
وفي أمان الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته