الحمد لله الحكيم العليم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه والتابعين .. وبعد :
إن جميع مايعاني منه مجتمعنا ومؤسساتنا ووزاراتنا ـ بأبعاد الاتصال الذاتي والشخصي والجماهيري والمؤسسي ، الصغير والكبير منها ـ يمكن التعامل معه ، بل وعلاجه من منظور تخصص الاتصال . ويستطيع هذا التخصص أن يقدم تفسير النجاح والفشل .
إن الأزمة اليوم هي أزمة اتصال ، ذلك أننا ، في أغلب الأحيان ، (لانقول ما نقصد ولانقصد ما نقول) . لذلك تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن، بل وتجني على نفسها براقش .
إن بث (مهارات الاتصال) في حنايا المجتمع سوف يعين على رأب الصدع ، بل وتحقيق الطموح . فمن أجل ترقيع أخطاء الماضي ، وبهدف صناعة مستقبل مشرق فقد توجب على مؤسسات البناء والتشكيل الانسانيـ بدأً بمحاضن البيت ، وفصول التمهيدي
ومقاعد الجامعة ونهايةً بالمؤسسات والوزارات والإدارات ـ أن تبث مفردات مهارات الاتصال للاستماع، ناهيك عن مهارات الحديث .
وليس الحديث هنا عن رفاهية ثقافية ، بل هي حتمية وطنية أوضحت معالمها ما يتصاعد على سطح مجتمعنا من سلبيات في البيت والمدرسة والشارع .