المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بنيان المرداس..يهدمه العُمر..معالي الوزير!!



القارئ
03-02-2011, 05:53 PM
بنيان المرداس..يهدمه العُمر..معالي الوزير!!
السبت 29, يناير 2011

ناصر صالح المنصور
لجينيات ـ الحمد لله مصلح عمل المصلحين ، وباتر عمل المفسدين ، ومؤيد المؤمنين بالنصر والعز والتمكين ، متى هم أقاموا الصلاة مع المصلين ، وأمروا بالمعروف برفق ونهوا عن المنكر بلين ، والصلاة والسلام على من وعد المخلصين المصلحين بالنجاة والفوز يوم الدين ، ومتوعد الظالمين المفسدين بنار السموم والعذاب المبين.

في فترة من فترات الزمن كانت تمارس وزارة العدل تجاهلاً عنيفاً ولا مبالاة شديدةً وتهميشاً واضحاً لمرفق عظيم في ماضي هذه الأمة الغراء وحاضرها ، لفترة تربوا على الأربعين عاماً.

غير أن القائمين على هذا المرفق العظيم في أرض الواقع كانوا وبكل جدارة أصحاب همٍ ونزاهةٍ ونقاءٍ فقادوا زمام هذه الباخرة وشقوا عُباب ذلك البحر المتلاطم بكل جدارة وحنكة وتميز.

ولابد ووفقاً للسنن الربانية أن يخرج الله جيلاً بعد ذلك الجيل يستطيع أن يكمل تلك المسيرة وبكل جدارة وذلك لأنهم تربوا على أيدي أولئك الأسبقين فكانت الأسباب والمعطيات مؤهلةً لنتائج بيضاء ناصعة تسر الناظرين.

*مقدمة بسيطة:

مرت كتابة عدل جدة الأولى بفترة كانت تحتضر وآلت إلى السقوط -إلا أن الله رحم- ، غير أن الله أنقذها بذلك الشيخ المفضال الذي قدم وبذل واحترق فاستقام أمرها بعد اعوجاج ، وأثمرت وأيعنت بعد ما ذبلت وانحنى عودها.

ما قدمه وبذله ذلك الرجل الفاضل كان وبكل صراحة وبكل حق جهداً وعملاً يدل على أن فاعله رجل يمتلك مقومات لا تكاد تجدها في غيره (والخير في الأمة إلى قيام الساعة) تجعله بل تؤهله إلى أن يقوم بعمل أكبر وأشق بكل جدارة وتمكن.

بالفعل لفت الأنظار إليه (وبغير قصد ولا حرص –كذلك نحسبه والله حسيبنا وحسيبه ولا نزكي على الله أحدا- وللعلم فوالذي شق السمع والبصر أنه لا يعرفني ولا يعلم بي) ولكن هذه هي السنن الربانية أن من عمل وقدم فإنه يـُـقدم على غيره ممن لم يقدم ولم يبذل ، لأن الأول له دلائل وبراهين تدل على أنه يمتلك ما لا يمتلكه غيره من مقومات القيادة والنجاح.

*عودة بسيطة:

بعد حقبة من الزمن ليست بالبسيطة قررت وزارة العدل أن تلتفت لذلك المرفق العظيم فصدر قرار معالي وزير العدل بإنشاء وكالة لشؤون التوثيق كوكالة جديدة ولدت من رحم الظلام لترى النور بعد أن يأست ، ليستقل هذا المرفق العظيم عن وكالة مرفق القضاء الذي وإن قلت أن وكالة الشؤون القضائية لديها ما يشغلها -وكم أثقل كاهله هذا المرفق لعظمه وجليل شأنه- لكنت محقاً.

هذا المرفق كونه ناشئ فإن من الدلالات العقلية أن يبذل له من الجهد ما يُمكّنه ليضرب بأطناب جذعه في الأرض ليكن شجرةً طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ولتؤتي أكلها كل حين.

فإن مما سبق يفرض أن يكون القائم على هذه الوكالة رجل يمتلك مقومات نجاح هذه الوكالة ولينجح كذلك من خلفه ذلك المرفق ولينجح من خلفه رجال التوثيق.

فكان قرار معالي وزير العدل في مكانه حين أصاب كبد الحقيقة فاختار ذلك الرجل الذي قدمنا ببعض جهده في المقدمة السابقة ، ليكن باري القوس الذي يحسن بريه ورميه بل وصناعته.

تولى فضيلة الشيخ أسامة بن إبراهيم المرداس زمام وقيادة تلك السفينة ، وبدأ يكافح وينافح حتى أسس البنيان على أرض ذات صلابة لا على جرف هار ، فحدد الهدف ورسم الخطة وبذل الأسباب ، فتحقق في عهده إنجاز آلاف المعاملات وتعيين ما يبروا على 180 كاتب عدل لأول مرة في تاريخ وزارة العدل ، وحقق رغبة ما يربوا على السبعين من كتاب العدل رغباتهم في النقل ممن حرموه من قبل تجاهلاً أو تعسفاً سمها ما شئت فكانت الحركة الأولى والمثلى على مستوى تاريخ وزارة العدل .

نبذ بل وطرح بل وأدار رأسه للوجاهة والواسطة ومحاولات خرق النظام ، كان همه إنجاز العمل وتحقيق العدل وحرصاً لتحقيق هموم أولياء الأمر.

فأسس هذا البنيان وشيّده حتى استقر قائماً ، فلا تجد معاملة بحاجة إلى دراسة إلا درست ومحصت ، ولا طلب للرأي والمعاونة إلا بذل لطالبه ووجد ما يشفي غليله.

فوجدوا رجال التوثيق بغيتهم ومرادهم وأمنهم ، فأقبلت النفوس وخبتت الظنون و أثمر الجهد ووضح الطريق وتحقق الهدف.

إلا أن بعض النفوس أخرجت ما يخرجه اللئام ويخفيه الكرام ، فظهر الحسد والحقد والوشاية والتملق والتزلف ، وبدأ ذلك الرجل يُحارب ويُهمش بل ويُصنف ، وبدأت النفوس في الاحتقان لينفجر بحقد أهوج بقرار إعفاء فضيلته من منصبه لكونه خالف الرغبات وطرح الواسطة وأنجح الوكالة.

ثم يصدر معاليه قراراً يبرهن فيه وفائه لماضيه ولأصحابه القدامى يقضي بتعيين فضيلة القاضي الإداري (ب) طارق العــُـمر وكيلاً لشؤون التوثيق ، وليغادر ديوان المظالم إلى وزارة العدل كما غادر كثير معه وحطوا رحالهم في تلك الوزارة.

فاستبشر بقدوم فضيلته رجاءَ أن يكمل المسيرة التي حققها سلفه وتعب في ذلك البنيان الذي كان نصيب دوام سلفه في هذه الوكالة ما يربوا على ست عشرة ساعة في اليوم.

تمر الأيام والإدبار يزداد والإقبال يرتاب ، فتحطمت الآمال مع فضيلة القاضي الإداري الشيخ طارق العُمر ، ولا يلام في ذلك ، ففضيلته يسبح في بحر لا يجيد فيه السباحة ، فكما أن للقضاء رجاله فللتوثيق رجاله ورجالاته ، والاعتذار من البداية خير من الإعفاء في النهاية.

وتجاوز الأمر من الإحباط إلى هدم بنيان سلفه ، فصار إلى الجرف الهار أقرب ، فلا إنجاز ولا توقيع للمعاملات في وقتها المحدد ، فصار الابتعاد من فضيلته عن رجال التوثيق أقرب منه إلى الاقتراب ، وصار الغمط والهضم لهم أوضح وأبين ، فانعدمت الإنجازات كما انعدم معها التقدير والاحترام ، وليأذن لي فضيلته أو ليرفض فالسيل بلغ الزبى والماء جاوز حاجزه وسده.

فانهدم يا معالي الوزير بنيان التوثيق إلا قليلاً منه ، لكونك لم تثق في أهل التوثيق ، بل أوكلت أمرهم إلى غيرهم ، ولا أحد أدرى بنفسه من نفسه ، ولا أدرى بشعاب مكة من أهلها ، وكذلك سقط من سقط ممن مضى أو ممن هم حولنا إذا أوكلوا الأمر إلى غير أهله ، ولا يعني أن يراد بغير أهله فقط الأمانة والصدق ، لا بل لا بد من الشرطين اللذين اشترطتهما بنت شعيب (إنّ خير من إستأجرت القوي الأمين) ، فلا تكفي الأمانة دون القوة ، ولا القوة دون الأمانة .

ولا أدرى بالأمر مثلك معالي الوزير ، فالقضاء لأهل القضاء ، وكذلك التوثيق لأهل التوثيق.

ألا تنظر معالي الوزير إلى التأخر الواضح في إنجاز معاملات المواطنين في وكالة الوزارة لشؤون التوثيق ، ولتنظر إلى تاريخ ورودها وتاريخ تسديدها ، ولتقارن بيننها وبين المعاملات في عهد سلفه، لتجد أن الخرق زاد على الراقع ، فالأمر جلل ويحتاج إلى تدخل جراحي يستأصل المرض من شأفته ، ويعيد المياه إلى مجاريها.

معالي الوزير الأمة لا تتعلق بالرجال ولا تقدسهم ، ففي سيرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه دروساً تعطي أن الأمة لا تتعلق في النصر والتمكين بالرجال ، فهاهو يعزل سيف الله المسلول عن قيادة الجيوش والأمة أحوج ما يكون لخالد بن الوليد –رضي الله عنه- إلا أن الفراسة العُمرية أصابت -كما أصبت أنت سابقاً- كبد الحقيقة فولى الأمر وآل إلى أبي عبيدة عامر بن الجراح –رضي الله عنهما- ، فالمراد أن من رجال التوثيق من يصلح أن يسد هذا المكان ، فالغرق هو ما أخشاه على فضيلة الوكيل الحالي ، فقد تخبط وتلخبط وتلعثم وتركك وتردد في الأمر ، وكأنك يا معالي الوزير لم تصل بوزارتك إلى المركز الأول في سرعة انتقال الملكية العقارية على مستوى العالم إلا برجال التوثيق وذلك بشهادتك نفسك بأنهم هم أصحاب ذلك الإنجاز أصحاب القوة والأمانة ، أفلا يجدر أن تنظر إلى أنهم أهل للثقة والولاية لذلك المنصب من فضيلة القاضي الإداري الشيخ طارق العمر؟

ألا إن الأمر ليس كما يُرادُ له معالي الوزير ، وما هكذا تورد الأبل يا معالي الوزير ، فلا أظنك بحاجة إلى إعادة سياسة التجهيل لمرفق التوثيق ، إلا أنك حين تمارس ذلك فأنت من يجعل الأمر كذلك.

معالي الوزير الدعوة موجهة لك بنظرة جادة في وكالة الوزارة لشؤون التوثيق ، فيخشى أن يزداد الغضب على سياسة فضيلة وكيل الوزارة لشؤون التوثيق وغض النظر من قِبل معاليكم عن ذلك فيحتاج إلى مخاطبة النائب الثاني وولي العهد وخادم الحرمين الشريفين.

فأبوابهم مشرعة للجميع وحرصهم على الأمانة والقوة واضح أيضاً للجميع ، فانظر في الأمر واتق الله فيمن وليته ولاية وهو في نفسه بحاجة في هذا الأمر إلى ولاية ، واجعل الأمور في نصابها وأنزل الناس منازلهم ، فرجال التوثيق أهل للثقة من غيرهم ، فالعجب أن العكس منتفي في حقهم أفلا يكون منتفياً فيهم.

أسأل الله أن ينير بصيرتك معالي الوزير في النظر إلى هذا الأمر ، إنه ولي وذلك والقادر عليه.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ناصر صالح المنصور

n.s.almnsoor@hotmail.com

منقول من لجينات

http://www.lojainiat.com/index.cfm?do=cms.con&contentid=53820

الأعمش
05-02-2011, 10:21 PM
تعقيب على مقال (بنيان المرداس..يهدمه العُمر..معالي الوزير)
الجمعة 04, فبراير 2011
صالح بن عبدالرحمن العبد اللطيف (http://lojainiat.com/index.cfm?do=cms.author&authorid=1868)
الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :

فقد اطلعت على المقال المعنون له ((بنيان المرداس..يهدمه العُمر..معالي الوزير!!)) ، نشر في موقع (لجينيات) .

وكلامي حول هذا المقال في خمس ملاحظات وقع فيها الكاتب -هداه الله-، وهي سردا كما يلي :
الملاحظة الأولى : وقوع الكاتب في خلل بأسلوب النصيحة.
الملاحظة الثانية : الإطلاقات والعموميات.
الملاحظة الثالثة : الاتهام لمخالفيه بالنص والإيماء.
الملاحظة الرابعة : التحقير
الملاحظة الخامسة : التحريض والتهديد.
والتفصيل في ذلك على النحو التالي :

الملاحظة الأولى : وقوع الكاتب في خلل بأسلوب النصيحة :

جرت السنة الشرعية لمريد النصح ليثمر نصحه استقامة المنصوح بمعالجة المفسدة بدفعها أو تقليلها، وجلب المصلحة بإقرارها أو تقريبها أن يسلك في نصحه أسلوب الحكيم.

وإن من أسوأ ما يقوم به الناصح أن يسلك مع منصوحه أسلوب الكبرياء والعظمة؛ إذ مقصود الناصح الحق تواضع المنصوح لنصحه وقبوله له؛ فيكف يكون ذلك والناصح مترفع مستعلٍ في خطابه؟!
لا يكون ذلك ورب الكعبة!

وخلاصة الأمر الأول أن الكاتب – وفقه الله لهداه – سلك أسلوباً خطابياًَ فوقياً تحريضياً تهديدياً مفخَّماً يعلوه الكبرياء! وما هذا سبيل الناصحين.
ولطالب البرهان تأمل قوله :

1- ((بنيان المرداس..يهدمه العُمر )) :

فتأمل هذه العبارة المفخمة ( الصحفية )!

والجواب عليها كما سيأتي .

وأقول ابتداء :

على المنصف ( المطَّلع )، للشيخين -وفقهما الله- أن :

1- يقر بجهد الشيخ المرداس - وفقه الله - .

2- وأن يعلم أن ما قام به إنما كان بعون ومشورة معاونيه الأمناء الأقوياء -وفقهم الله جميعاً-
فكون هذا إنصافا للشيخ المرداس – أدام الله توفيقه - لأمرين :

الأول : أن الحمد لا ينصب له وحده، فحصر الحمد والثناء عليه ونسبة المجد له من خلال إشعار المتلقي أنه فرد في بني قومه فيه جناية عليه بإلباسه ثوباً ليس له.
الثاني : أن في ذلك إقرار لحقه، وإثبات لجهده، إذ هو صاحب الصلاحية فيما فوض فيه، وبيده القرار، ولولا نصحه وصدقه في عمله ما كان له ما كان من الثناء بشكل عام فلا يبخس من جهد شيئاً.

والإنصاف قول الحق والعمل به.

وإنني لأعلم عن جهد الشيخ المرداس في عمله وقت تكليفه ما به تسر القلوب النقية، منها بعض ما ذكره الأخ الكاتب – وفقه الله -.
وكونه إنصافاً للشيخ العمر – سدده الله – لأمرين :

الأول : لأن في إثبات جهد الشيخ المرداس نسبة الجهد لأهله فلا ينسب للشيخ العمر ما لم يقم به.

الثاني : أن وجود المعاونين الأكفاء لدى الشيخ العمر امتداد لما قام به الشيخ المرداس فلا ينقص ذلك عن ذلك، و لا يعيب هذا كما أنه لم يعب ذاك، وهذه سنة الله.

2- ((الحمد لله مصلح عمل المصلحين ، وباتر عمل المفسدين ، ومؤيد المؤمنين بالنصر والعز والتمكين متى هم أقاموا الصلاة مع المصلين ، وأمروا بالمعروف برفق ونهوا عن المنكر بلين ، والصلاة والسلام على من وعد المخلصين المصلحين بالنجاة والفوز يوم الدين ، ومتوعد الظالمين المفسدين بنار السموم والعذاب المبين)) :

وهذه المقدمة لنصيحته – هداه الله – تشعر بأنك أمام خطيب قد احمر وجهه، وانتفخت أوداجه، وثار نفسه، يحذر قومه من حرب قد أزفت، أو نار قد اشتعلت!
وليت شعري هل رفق هذا الكاتب بنفسه! فالأمر لا يعدوا وجهة نظره، فليته قدمها بهدوء حتى ينظرها القارئ صاحب العقل والإدراك نظر المحايد!
بيد أن هذه المقدمة ( الثائرة ) التي يعرف القارئ الحصيف إيماءاتها قد أسقطت القبول لمقالته لدى العقلاء بغض النظر عما فيها من حق أو باطل!
والمصلح الحق إنما يسلك أقرب طرق الإصلاح وأسهلها سبيلاً حتى يجدي نصحه.

3- ((في فترة من فترات الزمن كانت تمارس وزارة العدل تجاهلاً عنيفاً ولا مبالاة شديدةً وتهميشاً واضحاً لمرفق عظيم في ماضي هذه الأمة الغراء وحاضرها ، لفترة تربوا على الأربعين عاماً )) :

وهذا المقتبس فيه من التفخيم ما هو ظاهر : وذلك من خلال قوله (في فترة من فترات الزمن)!، (تمارس وزارة العدل)!، (ماضي هذه الأمة الغراء)!، (تربوا على الأربعين عاماً)!.

وهذا المقتبس المفخَّم لا داعي له لمريد النصح والإصلاح، بخلاف مريد التهييج والإثارة!، والتهييج في النقد والنصح معول بيد البناء يهدم به بناءه من حيث لا يشعر، فهو كالذي يبني بيد ويهدم بأخرى، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً.
ومن عجيب تفخيمه قوله:

4- ((فقادوا زمام هذه الباخرة وشقوا عُباب ذلك البحر المتلاطم)).

5- ((ولابد ووفقاً للسنن الربانية أن يخرج الله جيلاً بعد ذلك الجيل يستطيع أن يكمل تلك المسيرة وبكل جدارة وذلك لأنهم تربوا على أيدي أولئك الأسبقين)).

وإنني أعجب من هذه الألفاظ الرنانة في قضية لا تعدوا كونها وجهة نظر! فيا سبحان الله: ما أقبح التهويل وأهله!
ومن تهويله وتفخيمه قوله :

6- ((كانت تحتضر وآلت إلى السقوط)).
7- ((حقبة من الزمن)).
8- ((ولدت من رحم الظلام لترى النور بعد أن يأست)).
9- ((قيادة تلك السفينة)).
10- (( يكافح وينافح حتى أسس البنيان على أرض ذات صلابة لا على جرف هار)).
11- ((أصاب كبد الحقيقة)).
12- ((أمنهم)).
13- ((الاحتقان لينفجر)).
14- ((ليأذن لي فضيلته أو ليرفض))!!
15- ((السيل بلغ الزبى والماء جاوز حاجزه وسده)).
16- ((انهدم يا معالي الوزير بنيان التوثيق إلا قليلاً منه)).
17- ((الأمر جلل ويحتاج إلى تدخل جراحي يستأصل المرض من شأفته)).
18- ((الغرق هو ما أخشاه على فضيلة الوكيل الحالي)).

واسأل نفسك أيها القارئ الفطن هل وفق الكاتب في عباراته ؟!
والغريب جداً – والغرائب جمَّة - أني لما قرأت المقال دار في ذهني تساؤل عن الهدف من هذا الأسلوب!
لاسيما وقد وجه خطابه لمعالي وزير العدل – وفقه الله – بتكرار مخاطبته كما قرأت. فهذا الأسلوب في مثل هذا المقام لا يجمِّع إلا الغوغاء، ولا يثمر شيئاً.

الملاحظة الثانية : الإطلاقات والعموميات :

تلحظ أخي القارئ أن كاتب المقال – هداه الله – أطلق بعض العبارات وينبغي له التقييد، وعمم وينبغي له التخصيص!
و ما أطلقه من العبارات حملت في طياتها اتهامات يعز على القارئ المحب للعدل و الإنصاف والهدوء في النقد أن يراها مطلقة هكذا على عواهنها.
و لك أن تتأمل قوله :

1- ((في فترة من فترات الزمن كانت تمارس وزارة العدل تجاهلاً عنيفاً ولا مبالاة شديدةً وتهميشاً واضحاً لمرفق عظيم في ماضي هذه الأمة الغراء وحاضرها ، لفترة تربوا على الأربعين عاماً ))!!

فهذا إطلاق لا يقبل أبداً.

ولا ننكر وجود الخلل والتقصير؛ إلا أن هذا الإطلاق طعن في ذمم أقوام جدَّوا واجتهدوا في العمل ولهم من الانجازات ما ثمنه لهم ولاة الأمر ما يشكرون عليه، وما لا يستطاع حجبه بغربال.

وما وقعوا فيه من النقص والخلل بسبب أو بآخر يعذرون في بعضه لأمور علمها من علمها وجهلها من جهلها ولا تخفى على العليم الخبير – سبحانه وتعالى -، وهم في ذلك كغيرهم من الجهات الحكومية.

فهذه الأوصاف : (تجاهلاً عنيفاً)!، (ولا مبالاة شديدةً)!، (وتهميشاً واضحاً)!، (الأربعين عاماً )!، لا يجرؤ على إطلاقها إلا جسور على اتهام الذمم – نسأل الله العافية-.
2- ((لا تجد معاملة بحاجة إلى دراسة إلا درست ومحصت، ولا طلب للرأي والمعاونة إلا بذل لطالبه ووجد ما يشفي غليله)) :
وهذا إطلاق واندفاع في التزكية والمدح.

ولا أشك في الجهد الكبير الذي قدمه الشيخ المرداس – وفقه الله-.

إلا أن وصف عمله بإطلاق أنه يشفي الغليل أمر لا أوافق عليه إذ العمل البشري عرضة للنقص والخلل والخطأ، وقد يحالف الرجل التوفيق حينا، ويخالفه حينا.
فلو قيد الكاتب عبارته لكان أجدى وأسلم من التزكية المطلقة، وأولى في إحقاق الحق والإنصاف في القول.

3- ((قرار إعفاء فضيلته من منصبه لكونه خالف الرغبات وطرح الواسطة)) :

ولا زال العجب من جرأت الكاتب، وتماديه بالإطلاق!

4- ((تحطمت الآمال مع فضيلة القاضي الإداري الشيخ طارق العُمر)) :
وهذا إطلاق، فأي آمال هي التي تحطمت!!

فإن كان أملك أن يكون القائم بوكالة التوثيق من كتاب العدل، فنعم لم يتحقق أملك!، ولا ضير في ذلك، إذ المقصود أن يقوم الرجل القوي الأمين فيما استرعيه، وقد يكون من رجالات القضاء من هو أكثر أهلية لهذا المنصب من رجالات العدل، وقد يكون العكس!
فلا أرى في مقولتك هذه إلا ترسيخ لمبدأ حزبي ذميم.

وإن كانت الآمال أن يتولى هذا المنصب أهل الكفاية فأبشرك أن الشيخ طارق – وفقه الله- من أهل الكفاية والأهلية كما شهد له بذلك من تقبل شهادتهم من أهل العدل والخبرة.
5- ((لا إنجاز ولا توقيع للمعاملات في وقتها المحدد ، فصار الابتعاد من فضيلته عن رجال التوثيق أقرب منه إلى الاقتراب ، وصار الغمط والهضم لهم أوضح وأبين ، فانعدمت الإنجازات كما انعدم معها التقدير والاحترام)) :

وسيأتي التعليق عل هذه العبارة المطلقة في الملاحظة التالية.

6- ((لا أحد أدرى بنفسه من نفسه)) :

ساق الكاتب هذه العبارة المطلقة في معرض ذمه لوزير العدل أن كلف بوكالة التوثيق من هو ليس من كتاب العدل، وهذه عبارة مطلقة لا يصح الإلزام بها في هذا المقام، كما بينت.

الملاحظة الثالثة : الاتهام لمخالفيه بالنص والإيماء :

1- قوله : ((الحمد لله مصلح عمل المصلحين )) إلى قوله : (( والعذاب المبين)):

ففي هذا المقتبس إيماءات لا تليق في مقام رسالة يوجهها الكاتب لمعالي الوزير، وبرهان ذلك أن وضع هذه المقدمة لما هو بصدد بيانه من تحريض معالي الوزير على إزالة الشيخ طارق – وفقه الله وسدده - يسمه أهل البلاغة : ( براعة الاستهلال )، وبراعة الاستهلال : أن يأتي المؤلف في خطبة كتابه ما يفيد بيان موضوع ما سيؤلف فيه، أو يتحدث عنه .

وأقول لكاتب هذه المقالة – هداه الله- لقد أومأت في خطبة رسالتك لما لا خفاء فيه ولا تأويل من اتهام الشيخ طارق وفقه الله بما لا تبرأ ذمتك فيه إلا باستماحتك منه وطلب الحل والعفو إلا أن يعفو الشيخ عن حقه.
فإن كنت تدري بذلك فتلك مصيبة، وما هذا سبيل الناصحين، وإن كنت لا تدري فتلك أعظم.

2- ((في فترة من فترات الزمن كانت تمارس وزارة العدل تجاهلاً عنيفاً ولا مبالاة شديدةً وتهميشاً واضحاً لمرفق عظيم في ماضي هذه الأمة الغراء وحاضرها ، لفترة تربوا على الأربعين عاماً)) : وسبق الجواب عليه .

3- ((يفرض أن يكون القائم على هذه الوكالة رجل يمتلك مقومات نجاح هذه الوكالة)) :

وهذه اللفظة فيها اتهام بالإيماء للشيخ طارق -وفقه الله- بعدم الكفاءة، ويؤيده ما نص عليه مما يلي :

4- ((لينفجر بحقد أهوج بقرار إعفاء فضيلته من منصبه)) :

وإني والله لأستغرب وأستعجب! من رسالة يوجهها كاتبها لمعالي الوزير ثم هو يصف قراره بإعفاء الشيخ المرداس وفقه الله بأنه صادر بموجب (( حقد أهوج ))! فهذا اتهام لمعالي الوزير بأنه غر لا يدرك المصالح والمفاسد!

وعلى كل فهو صاحب القرار وهو أدرى بما قام به، ولا يعني ذلك أن نوافقه على كل ما قام به، فوجهات النظر تختلف بناءً على معطيات ينظر لها كل ذي رأي وينطلق من خلالها، وقد قيل : (( الحكم فرع عن تصوره ))! والمعنى : الحكم الصحيح فرع عن التصور الصحيح!

5- ((قرار إعفاء فضيلته من منصبه لكونه خالف الرغبات وطرح الواسطة وأنجح الوكالة)) :

سبب الكاتب قرار معالي الوزير – وفقه الله – إعفاء الشيخ المرداس بأمور ويعنيني في هذا المقام قوله ((أنجح الوكالة))!
فلا إله إلا الله!

كيف برجل يرسل نصيحة لمعالي الوزير ويتهمه في نيته! بأن قرارك الآنف الذكر إنما كان مراده الإسقاط لا الإصلاح!
فهذا اتهام لا يقبل بحال لا سيما وأن سياق المقالة النصيحة!

6- ((يصدر معاليه قراراً يبرهن فيه وفائه لماضيه ولأصحابه القدامى)) :

وهذا من الغرائب والعجائب أن يوجه الكاتب نصيحته وخطابه لمعالي الوزير ثم يتهمه في قصده وأمانته!

وهذا أمر لا يليق لو كان واقعاً.

و ثقة ولاة الأمر - وفقهم الله – وضعت في معالي الوزير لقيادة في هذه الوزارة وله في ذلك الصلاحيات في جلب الأعوان ما بهم يسد الاحتياج، وتقوم المنافع.
وكون فلان أو فلان من رجالات ديوان المظالم فهذا ليس بإشكال ما دام أهلاً ذا أمانة ونصح وقوَّة.

على أن جماً غفيرا من الأعوان والمستشارين والعاملين في الوزارة من أهل الاجتهاد والنصح ليسوا كذلك.

بل جمع منهم من كتاب العدل هم أعوان في سبيل القيام بما يحتاج مرفق التوثيق وهم على ذلك ماضون في الإصلاح والنجاح.

والواقع يشهد بذلك.

7- ((فتحطمت الآمال مع فضيلة القاضي الإداري الشيخ طارق العُمر ، ولا يلام في ذلك ، ففضيلته يسبح في بحر لا يجيد فيه السباحة ، فكما أن للقضاء رجاله فللتوثيق رجاله ورجالاته)) :

ذكرت فيما سبق تعقيباً على جزء من هذا المقتبس والذي يعنيني هنا قوله – هداه الله – ((ففضيلته يسبح في بحر لا يجيد فيه السباحة)) : وهذا اتهام للشيخ طارق -وفقه الله- بعدم الكفاية، وكما أنه اتهام لمعالي الوزير بعدم التحري والتدقيق كما سيتبين.

وهذه اتهامات كما ذكرت سلفاً لا يجرؤ عليه إلا جسور على الأعراض.

ولا يعيب – فَرَضَاً- الشيخ طارق وفقه الله وسدده في أن ينقصه (بعض) آلة الأداء فله من المعاونين والمستشارين الأكفاء الأمناء ما بهم يسد النقص، و ينجبر الخلل، كما كان لدى الشيخ المرداس وفقه الله وقد بينت ذلك سلفاً، وكما هو الأمر لدى معالي الوزير –وفقه الله – وهكذا هو الحال لدى كل صاحب قرار.

8- ((وتجاوز الأمر من الإحباط إلى هدم بنيان سلفه ، فصار إلى الجرف الهار أقرب ، فلا إنجاز ولا توقيع للمعاملات في وقتها المحدد ، فصار الابتعاد من فضيلته عن رجال التوثيق أقرب منه إلى الاقتراب ، وصار الغمط والهضم لهم أوضح وأبين ، فانعدمت الإنجازات كما انعدم معها التقدير والاحترام)):
وهذا اتهام يحتاج إلى برهان!

وانعدام البرهان هو الأصح.

فقوله : ((تجاوز الأمر من الإحباط إلى هدم بنيان سلفه)) !

يا ترى كم لبث فضيلة الشيخ أسامة المرداس – أدام الله توفيقه – في منصبه الذي كلف به، حتى يكون ما قدمه بنياناً يعز هدمه!
إنني لا أشك أنه قدم ما يشكر عليه – فجزاه الله خيرا -.

وإذا ما سلمنا بأن ما حصل من فضيلة الشيخ المكرم طارق العمر – سدده الله – هدماً إلا أن العبارة لم يوفق بها صاحبها.

والمتقرر لدى المطلعين المنصفين أن الشيخ بارك جهد الشيخ المرداس، وواصل المسيرة، وإن خالفه في بعض المسائل فإنما هي وجهة نظر بشرية لكل منهما من الصواب والأجر بقدر اجتهاده وصدقه، وذا حال البشر، لا يمكن أن يتفقوا في كل شيء.

فالشيخ طارق – سدده الله - لازال متفاعلاً مع أعوانه.

كما قام بجولات على عدد من كتابات العدل كحال سلفه وحال معالي الوزير ليقف عن قرب على واقع كتابات العدل ليكون حكمه ورأيه ناتجاً عن تصور صحيح ثابت.
وهو بشر يخطئ ويصيب في تقديره ورأيه وحكمه كغيره، ولكن لا مجال لاتهام الذمم والنواياً بغير دليل.

كما لا فائدة للمجال العدلي باتهام فضيلته أو معالي الوزير -وفقهم الله- إذ الواجب التعاون والتناصح والتبصير بمواقع الزلل بالتي هي أحسن لا بالتشهير والتحقير، فإن تمت الاستجابة فذلك أمر محمود، وإن كانت الأخرى فيقدم لهم العذر على كل حال، وبغير ذلك لن يتم بنيان، ولن يصفو حال.
وقوله : ((فلا إنجاز ولا توقيع للمعاملات في وقتها المحدد)) !

وضوح بطلان هذه الدعوى لدى ( المطلع ) المنصف يكفي في ردها.

وقوله : ((فصار الابتعاد من فضيلته عن رجال التوثيق أقرب منه إلى الاقتراب ، وصار الغمط والهضم لهم أوضح وأبين)) :

وهذا اتهام يعذر صاحبه من جهة أنه رأى ذلك من زاويته!

والحال أن الشيخ وفقه الله – وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين- حاز على قبول ( المطلعين ) على عمله من كتاب العدل ومن العاملين في الوزارة.
كما أن له من الجهد الكبير في إزالة كل عائق يمكن إزالته في طريق تطوير المجال العدلي بقدر إمكانه.

ولا يعني ذلك بلوغ الكمال! فالكمال عزيز، وحسب المرء بذل المستطاع من جهده، ولا واجب مع العجز.

وكما ذكرت أن الشيخ غير معصوم من الخطأ، فقد يخطئ، وقد يكون وقع لصاحب المقال شيء من ذلك! وقد يراجع الواحد الشيخ في أمر ما فلا يلبي له ما أراد فيغضب عليه فيروم إسقاطه! وما هذا سبيل الناصحين.

والشيخ مع ذلك أحسبه والله حسيبه لا يتعمد الخطأ أو الإضرار بأحد، وحسبه القيام مقام المجتهد الدائر بين أمرين الإصابة والخطأ وهو في ذلك دائر بين الأجر والأجرين.

فالواجب إحسان الظن، والتعاون والتناصح لا الاتهام والتشهير.

والمدار في الثناء عليه ليس تزويق العبارات و إطلاق الابتسامات، بل ما قام به مما شهد له بذلك أهل الاطلاع و الإنصاف.

ومع ذلك أكرر قولي أن الشيخ بشر يعتريه النقص أو الخلل أو الخطأ غير العمد – نحسبه- والواجب النصح لا الفضح، والتناصح لا التناطح.

كما أكرر قولي أن كاتب هذه المقالة جسور على اتهام الذمم والطعن في الأعراض – ولا حول ولا قوَّة إلا بالله- .

9- ((لم تثق في أهل التوثيق ، بل أوكلت أمرهم إلى غيرهم)) :

وهنا يتكرر مثال الاستغراب من نصيحة يراد بها الإصلاح وفيها من التوبيخ والاتهام للمنصوح ما لا يليق.

وبغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى أن يتولى جانب التوثيق من هو من غير كتاب العدل فإن الأمر أمر الوزير، وهو أدرى بالمصلحة، وقد يحالفه الصواب وقد يخالفه، ولا يعني أنه خالف رغبة فلان أو فلان أن يتهم بأمر ظني وهو عدم الثقة بكتاب العدل!!
وكتاب العدل لا غرو أن فيهم من هو أهل للثقة وتولي أعلى المناصب.

ولكن الأمر أبسط من ذلك أخي صاحب المقالة، وقد أجبت على هذه الجزئية فيما سلف، وبينت أن نفس الكاتب في هذه الجزئية نفس حزبي!

10- ((لا أظنك بحاجة إلى إعادة سياسة التجهيل لمرفق التوثيق ، إلا أنك حين تمارس ذلك فأنت من يجعل الأمر كذلك)) :

وهنا ربط بين ما طالب به الكاتب – وفقه الله - من تعيين كاتب عدل لوكالة التوثيق وإلا فإن الأمر يعني تجهيل هذا المرفق!!

وعبر بذلك الكاتب أن قال : ((سياسة التجهيل)) وهذه مبالغة ليس لها ما يبررها وقد أجبت على ذلك سلفاً.

كما أجبت أنه ليس بلازم أن تربط مسألة تعيين غير كاتب عدل لمرفق التوثيق بمسألة تطوير كتابة العدل أو تخلفها، ما دام القائم بالعمل كفواً كحال الشيخين المرداس والعمر – وفقهما الله وسددهما-.

وإن كنت بصفتي كاتب عدل أحب أن يتولى هذا الأمر من هو مؤهل قوة وأمانة من كتاب العدل .

إلا أن هذا الأمر ليس هو مناط النجاح، بل النجاح هو ثمرة اشترك في جنيها رجال تعاونوا وصدقوا، لا يختص بها رجل دون آخر، وإن كان عماد ذلك رأسهم وهو صاحب القرار.

وهو ما شاهدناه – بحمد الله – ( واضحا جلياً ) منذ أن أنشئت وكالة التوثيق ولازال النجاح توالى وفق الله القائمين على ذلك و سدَّدَهم.

11- ((يخشى أن يزداد الغضب على سياسة فضيلة وكيل الوزارة لشؤون التوثيق وغض النظر من قِبل معاليكم عن ذلك)) :

وفي هذا اتهام لمعالي وزير العدل بالتقصير ( المتعمد ) لقوله ((وغض النظر من قِبل معاليكم عن ذلك))!
وهو اتهام ساقط لا قيمة له، لما قدمنا.

الملاحظة الرابعة : التحقير :

وردت بعض العبارات يحقر فيها الكاتب من خصمه وهذه عادة سيئة وفجور – نسأل الله العافية أوردها سرداً دون تعليق !
1- ((يسبح في بحر لا يجيد فيه السباحة)).

2- ((يستأصل المرض من شأفته)).

3- ((تخبط وتلخبط وتلعثم وتركك وتردد في الأمر)).

4- ((اتق الله فيمن وليته ولاية وهو في نفسه بحاجة في هذا الأمر إلى ولاية)).


الملاحظة الخامسة : التحريض والتهديد :

كما وردت عبارات تحريضية وتهديدية لا تليق بمقام الناصح أوردها سرداً بدون تعليق!

1- ((الاعتذار من البداية خير من الإعفاء في النهاية)).

2- ((فالأمر جلل ويحتاج إلى تدخل جراحي يستأصل المرض من شأفته)).

3- من قوله : (( معالي الوزير الأمة لا تتعلق بالرجال ولا تقدسهم )) إلى قوله : ((الفراسة العُمرية أصابت)).

4- ((ألا يجدر أن تنظر إلى أنهم أهل للثقة والولاية لذلك المنصب من فضيلة القاضي الإداري الشيخ طارق العمر؟ )).

5- (( فيخشى أن يزداد الغضب على سياسة فضيلة وكيل الوزارة لشؤون التوثيق وغض النظر من قِبل معاليكم عن ذلك فيحتاج إلى مخاطبة النائب الثاني وولي العهد وخادم الحرمين الشريفين فأبوابهم مشرعة للجميع وحرصهم على الأمانة والقوة واضح أيضاً للجميع)).

وبعد :

فهذا عرض لما احتوته هذه المقالة من ملاحظات شنيعة، عرضها كاف في إسقاطها، إلا أن قول الحق، وما أحسست به من تجني على الشيخ طارق العمر وفقه الله دفعني لنصرته بما ذكرته مما اجتهد فيه.

وإنني في هذا المقام أدعوا الكاتب للتوبة إلى الله والإسراع في التحلل من الشيخ وممن اتهم في مقالته هذه.

كما أنني أحذر من التعصب للرجال أو الهيئات، فالقضاء كيان عظيم ومثله التوثيق، هما ثغران يحققان مصالح المسلمين.

وفق الله الجميع لهداه وجعلنا من أهل الحق وأنصاره وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

كتبه
صالح بن عبدالرحمن العبداللطيف
27/2/1432هـ

عبدالله صالح المحيطب
06-02-2011, 02:17 AM
الشيخ أسامة المرداس حفظه الله .... يعتبر من رجالات التوثيق وأهله المخلصين ... نتمنى له مزيداً من السعادة والتوفيق .

ونبارك للشيخ طارق العمر وكيل الوزارة لشؤون التوثيق - والأستاذ عبدالعزيز المفلح مدير عام مكتب الوزير ...... ونتمنى لهم دوام الإعانة والسداد ... تحياتي للجميع

د. ناصر بن زيد بن داود
06-02-2011, 11:42 PM
وَلَا تَغْلُ فِي شَيْءٍ مِن الْأَمْر وَاقْتَصِد = كِلا طَرَفَي قَصْد الْأُمُوْر ذَمِيْم





لم يخل المقال والرد عليه من المبالغات في الثناء وضده .