المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلول لقضايا العضل والخلع والمحرم والأحوال الشخصية للنساء



ابوعبدالعزيز
14-01-2009, 10:23 AM
جريدة المدينة - ١٥ محرّم ١٤٣٠ - الموافق: ١١ يناير ٢٠٠٩

الخثلان : حلول لقضايا العضل والخلع والمحرم والأحوال الشخصية للنساء

اكدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ان تقريرها السنوى الجديد يناقش معاناة المرأة من التعسف في التعامل ورفض زواجها ممن تريد موضحة ان التقرير الذي يصدر قريبا سيتطرق الى تعليم وعمل المرأة ونشاطها العام وحركتها المرهونة بمحرمها الذكر مهما كان سنه أو مؤهله الدراسي ومهما كانت مكانتها الاجتماعية . ويناقش التقرير في هذا الصدد قضية “ الخلع “ بشكل مباشر وحق المرأة الشرعي الثابت فيه وما يكتنفه من بعض التعقيدات إضافة الى وضع قواعد تلزم القضاء بالفصل الفوري والكلي في القضايا المتعلقة بالأسرة من طلاق وحضانة ونفقة ورؤية أو زيارة . واوضح رئيس لجنة المتابعة والرصد بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور صالح الخثلان أن التقرير يناقش كل ما يتعلق بالأحوال الشخصية للمرأة وخاصة تمكينها من العمل بالسلك القضائي كمستشارة وفق الشريعة الإسلامية ومنحها فرصا أفضل في هذا المجال إضافة الى ضيق مجال التعليم بسبب محدودية مجالات التخصص في المعاهد والكليات والجامعات ومراكز التأهيل الفني والمهني علاوة على عدم تمكين المرأة الراشدة من التصرف وقضايا العنف الأسري بالمجتمع .
قروض واعانات للشباب
ويدعو التقرير الى تمكين الشباب العاطل من الحصول على قروض وإعانات يتم تسديدها وتقسيطها بعد حصوله على وظيفة ، مشددا على اهمية حماية المؤهلين من العاطلين عن العمل وإيجاد آليات مختلفة في هذا الصدد من جانب الجهات ذات العلاقة ممثلة في وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية ، بما يترجم دور الحكومة في توفير حياة كريمة تُلبي احتياجات المواطن الأساسية . كما يناقش التواصل مع الجهات ذات العلاقة لتمكين المقيمين الذين لايحملون اثباتا من الحصول على الرعاية الطبية والوظيفية . وكانت الجمعية اصدرت مؤخرا تقريرا إحصائيا لعدد الشكاوى الواردة إليها تحت مسمى تقرير إنجازات الجمعية الثاني لعام 1428هـ، وأوضحت الجمعية أن 3801 شكوى لعام 1428هـ وردت إلى مكاتبها، منها قضايا إدارية 1247شكوى، وسجناء 670 شكوى، 341 عمالية، 265 عنفا أسريا، وأحوال مدنية 331 شكوى، وقضايا أحوال شخصية 294 شكوى، وقضائية 210شكاوى، وقضايا أخرى443. وأكدت الجمعية ارتفاع نسبة تلقي الشكاوى لعام 2007 عن الأعوام السابقة ما نسبته 6% ، وجاءت الإدارية الأعلى بارتفاع 37 %. وتصدرت منطقة الرياض بنسبة القضايا الواردة إليها بـ 42%، تليها جدة 33 %، ثم جازان بـ 11 %.
حجم الشكاوى حسب الجهات
وتربعت وزارة التربية والتعليم قائمة الجهات المتظلم منها بـ 142 قضية، والبلديات ثانيا بـ 133، والشرطة بـ 78 شكوى ضدها، أما على مستوى القضايا الواردة للجمعية حسب نوع المتقدم، جاء جنس الذكور الأعلى بـ 2541 قضية، والقضايا النسائية بـ 1260 شكوى، بينما شكل السعوديون النسبة العظمى للمتقدمين لفروع الجمعية .
وبرزت شكاوى سوء خدمة العميل في القضايا الإدارية 72 قضية في الرياض، وتجاوز أو تعد من بعض الجهات الإدارية بـ 108 قضايا في المناطق، والأخطاء الطبية 27 قضية. أما على مستوى قضايا السجناء كان التظلم من عدم المحاكمة الأعلى في الرياض بـ 127 شكوى، جدة 33، جازان 10. كما رصدت الجمعية 265 قضية عنف أسري في المناطق كانت جدة الأولى بـ 152 شكوى، تلتها الرياض 49 قضية، والجوف بقضية واحدة. ووفقا للدكتور مفلح القحطاني رئيس الجمعية فإن نسبة ما تم إنجازه من القضايا الواردة إليها ما بين 70 و80 % . وكان التقرير الاول الصادر عن جمعية حقوق الإنسان أشار إلى اتساع حجم العنف الأسري مما قد يجعله ظاهرة في المستقبل مشيرا إلى أن قضايا العنف الأسري تتسم بدرجة عالية من الحساسية مما يحول دون الكشف عنها وهو ما يتسبب في تعرض الكثير من النساء من زوجات وأخوات ،وأضاف أن قضايا العنف ضد المرأة والأبناء شكلت نسبة كبيرة بين القضايا التي تلقتها الجمعية، ورغم أن بعض من يمارس العنف قد يكون دون وعي منه نتيجة مرض نفسي أو تعاطي المخدرات، إلا أن هناك من الآباء ومن بيدهم حق الولاية يتعسفون في استخدام سلطة الولاية ويقومون بممارسات عنيفة ضد النساء والأطفال يتسبب بعضها في الإعاقة الدائمة أو الوفاة. وترى الجمعية إن معالجة هذه المشكلة لا تتوقف عند حدود التوعية والمتابعة الأمنية لمرتكبيها ومعالجة الضحايا بل تتطلب سن أنظمة وتشريعات تجرم العنف وتنص على عقوبات مغلَظة ضد من يمارسه. وبين التقرير أن هناك حاجة إلى إنشاء المزيد من دور الإيواء في مختلف مناطق المملكة، لضحايا العنف لتوفير حماية مؤقتة لهم لأن العنف الذي يقع عليهم قد يدفع بهم إلى الهروب من المنازل مما يوقعهم في مخاطر ويعرضهم للأذى. وأشار التقرير إلى أنه من خلال ما وصل للجمعية من قضايا متعلقة بالعنف الأسري، فإن الأمر يحتاج إلى فهم تعاليم الشريعة الإسلامية وفصلها عن العادات والتقاليد وتعزيز مفهوم المودة والرحمة واستشعار القدوة من سيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وسنته الشريفة في تعامله مع أهل بيته والتوعية بها ونشرها في المناهج التعليمية ووسائل الإعلام.