العبث الصحفي بالحقائق وآثاره المتعدية .

[ناصر بن زيد بن داود]

هذا أنموذج معيب من التحوير الشائن للحقائق وتوظيفه في أهداف مشبوهة .
نشرت الوئام الخبر التالي :
=======================
متجاهلا إلزامية التعليم ... قاضي محكمة يؤيد رغبة ولي أمر في حرمان بناته القصّر من مواصلة الدراسة
القنفذة - الوئام - عبدالله العامر:
استمر غياب الطفلتين نوف وليلى ( 8 ــ 7 سنوات ) عن مقاعد الدراسة للأسبوع الثاني على التوالي بعد سفر والدهما بهما لقضاء شهر الإجازة الذي أخذه من عمله برفقة زوجته إلى عدة مدن بالمملكة وحرمانهما من إكمال الفصل الدراسي الثاني ..
وكان والدا الطفلتين في خلاف بينهما استمر لمدة أربعة أشهر اضطرت الزوجة للبقاء في منزل أسرتها بمحافظة القنفذة بمنطقة مكة المكرمة الذي يبعد عن مقر عمل الزوج أكثر من 400 كم
تقدم بعدها الزوج بشكوى إلى قاضي المحكمة يطلب من خلالها إرجاع زوجته له ..
وتم استدعاء الزوجة ووالدها إلى المحكمة واستطاع القاضي إنهاء الخلاف بينهما وطلب الزوج من القاضي إجبار زوجته على السفر معه إلى حيث مقر عمله ولكن الزوجة طلبت منه الانتظار حتى انتهاء الفصل الدراسي الثاني لارتباط طفلتيهما بالمدرسة إحداهما بالصف الأول ابتدائي والأخرى بالصف الثاني .ولم يبق إلا شهرين على انتهاء الفصل الدراسي الثاني ... إلا أنها تفاجأت برد القاضي لها أن هذا الأمر يعود لرغبة والد الطفلتين في بقاءهما بالمدرسة من عدمه ومتى مارفضت الزوجة السفر قد تسقط حضانتها للأطفال .. الأمر الذي اضطرها للسفر مع زوجها وحرمان طفلتيهما القصّر من مواصلة الدراسة ..
من جانبه اتصلت ( الوئام ) بالمحامي والمستشار القانوني عبدالله الزمامي
والذي علق على جزئية أن القاضي يعطي حق للوالي أو لولي أمر الطفل بمنعه من الدراسة بقوله أن هذا الأمر لايجوز من باب المصلحة للطفل القاصر وتنفيذا للأوامر السامية الكريمة كون التعليم في المملكة العربية السعودية إلزامي لما دون المراحل الجامعية ومجاني ولله الحمد .. وكما أن أم الطفلتين أخبرت ناظر القضية بأنه لم يتبق على انتهاء الفصل الدراسي سوى شهرين فكان يجب على القاضي أن يوجه ولي أمر الطفلتين بضرورة إكمال الدراسة أو إحضار مايثبت له بأن هناك مدرسة أخرى ستقوم باستقبالهما لإكمال الدراسة في مقر عمله ..
واختتم الزمامي حديثه للوئام بأنه ينبغي على الآباء وأولياء الأمور ألا يدخل خصامه مع الزوجة أو الزوجات في مضره الأطفال وأن يظل على حريصا على مصلحة أطفاله ويضعها فوق كل اعتبار
==============================
الغريب في الأمر : استجابة المحامي البائس لهذه التحرشات الخائبة .
ولو أن وزارة العدل فرضت هيبتها على أمثال هذا الباحث عن التميز الرديء ؛ ولو بمثل هذه التعقيبات الاستسلامية : لما رأينا من السادة المحامين أمثال هؤلاء الإمعات .
وحتى ترون آثار هذا التصريح انظروا للتعقيبات على الخبر في ذات الصفحة على الرابط التالي :
http://89.144.97.61/news/news-action-show-id-9733.htm

[ابوعبدالعزيز]

صدقت يا دكتور .. بالأمس كنت اطالع هذا الخبر في صحيفة الوئام الإلكترونية ولقد اثار دهشتي ..
يقولون أن الإعلام هو السلطة الرابعة ... وللأسف عندما تقع هذا السلطة بيد من لا يعرف ويُحسن استخدامها ...

ويظهر أن السلطة الرابعة بحاجة إلى سلطة
والله المستعان

[الملازم أبو جمانة]

يا شيخنا يعلم الله نحن نتضايق من هذه الصحف وردود الجهلة - جهلا مركباً -
وكذلك صحيفة سبق تجاوزت الحد , والله المستعان .