اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعي طلايب مشاهدة المشاركة
لدي جواب ولكن ارجو ان تجاوبني كرما في البدايه :

ماقولك في الهيروين والكوكائين والكراك وحقن المورفين ...من الناحيه الدينيه والصحيه والاجتماعيه ؟
اقول لك بارك الله فيك ان كل ماذكرت لا يقارن ابداً بالنبتة التي نتكلم عنها، فكل ما ذكرت هي مستخلصات كيميائية قد تستخدم في المجال الطبي ايضاً ولكنها شديدة الخطر حينما يتم تعاطيها بدون استشارة الخبير.

و كما قلت ان نبتة الجنزفوري ليست خطرة مثل الادوية او المستخلصات الاخرى، فالواقع انه لم يتم تسجيل اي وفية لمتعاطي الجنزفوري وحده.

و اما عن الناحية الدينية في ما ذكرت بشأن المستخلصات الخطرة فأنه لاشك الطيب الذي أحله الله هو ما كثر نفعه، وقلَّ ضرره، والخبيث الذي حرّمه هو كل ما كثر ضرره، وقلَّ نفعه. وكما ان الاحصائيات تشير الى وجود بعض الخطر في استخدام الادوية الافيونية او مستخلصاتها كالهيروين.

لكن الجنزفوري لم يوجد فيه اي اعراض جانبية في حين تعاطية لوحدة، لكن حينما يتم تعاطية مع امور اخرى كالتبغ او اوراق الخشخاش (الافيون) فهذه الطريقة مؤكداً انها خطرة.
الا ان ولله الحمد بدأت هذه العادة السيئة تنقرض، ويعود السبب الى التأثير. ففي بحث اجريته خلال السنة الماضية على عدة مقالات وشكاوي من اناس يعانون من سوء الاستخدام او الادمان في استخدام الحشيشة:
الا انه اتضح ان نسبة 98% من الذين يعانون من تلك الحالة في بلاد الحرمين وما حولها، انهم يتعاطون الحشيشة مع التبغ و هذا ما يسبب خطر عظيم في تفاعل المواد السامة في التبغ و ارتفاع معدل النيكوتين مما يجعل المتعاطي اكثر ادماناً والسبب النيكوتين.(كما ان هناك دراسة تثبت ارفاع معدل السموم والنيكوتين حينما يتم خلط حشيش القنب مع التبغ.)

و بما ان الدراسات اثبتت عدم وجود اي ضرر في استخدام القنب كاعلاج، فإنه لابد ان ينظر الى هذه المسألة مجدداً خاصة وإن كان صاحبها يتم تعزيرة حتى الى القتل!

اما من الناحية الصحية:
الواقع والظاهر في الدراسات ان الجنزفوري لا يسبب ادمان جسدي كالكوكائين والكراك والمورفين، والتي عادةً ما يتم استخلاص تلك المواد الخطرة في الادوية التي تباع في المستوصفات والصيدليات. الا ان الدراسات اثبتت ان القنب(الجنزفوري) يمكن ان يعالج الكثير من امراض السرطانات والتصلب اللويحي والربو وحتى الزهايمر.
كل تلك الدراسات اجريت بشكل سليم وبعد تصريح حكومي، لانه في السابق لم يسمح للاطباء بدراسة النبتة لتشديد الحكومة الفدرالية على عمل الدراسات على نبتة الجنزفوري.
فالمواد الخطرة كالكوكائين والكراك والهيروين والمورفين ايضاً لها معدل وفايات سنوية، علماً ان تلك الوفايات يعود بعضها الى استخدام طبي وليس مِن قِبَل متعاطي. وللأسف لم يُنظر الى تلك المواد وحتى لم يتم منعها من السوق علماً بأن الكثير منها يسبب الادمان كالكيرتيزون وبخاخ الربو الذي يوجد فيه نسب من المواد الافيونية.

لننظر الى الناحية الاجتماعية:
فإن نظرنا الى الكراك ومعظم ماذُكِر فإن تلك المواد تثير نشاط زائد، واحياناً ما يؤدي الى العنف او القتل في بعض الحالات. اما بالنسبة للهيروين فإنه مهبط ولدرجة عالية ايضاً، وعادةً ما يتم تعاطي الهيروين بالحقن. والتي غالباً ما يتم استخدامها في الطبقات الفقيرة وفيها يتم تبادل الحقن ويحصل ناتج ذلك انتقال الامراض والاوبئة. مع العلم احياناً تكون الجرعة غير موزونة وهذا ما يسبب لبعض المتعاطين بنوع من الآلام المزمنه او احياناً الى الوفاة. ولا شك ان كل ما تم ذكرة في استخدام تلك المواد الخطرة فإنه يعود الى الحالة الاجتماعية لدى الفرد، عادةً ما يقع الناس في هذه المواد بسبب الفقر او تشتت الاسرة.

بالنسبة للجنزفوري فإنه عادةً ما يتم تعاطية بالتدخين، ومع ان التدخين ليس الطريقة السليمة في استخدامه. الا انه لا يشكل خطراً على الصحة، فالخطر قد يكون من اول اكسيد الكربون والذي ينتج من الحرق وليس من مادة الجنزفوري او حشيشته.
من ناحية الشعور فإن المتعاطي لا يمكن ان يكون عدواني فعادةً ما يميل الى الحديث والإستماع والعشرة. خاصة من ناحية المرضى كالذين يعانون من الانفصام الشخصي والتوحد، فإن الدراسات اثبتت ان قدرتهم على الحديث والحركة زادت بشكل افضل، و إن كثير مِن مَن يعانون من اعراض سرطانية حادة، قد عالجوا انفسهم بإستخدام زيت حشيش القنب المستخلص من النبتة نفسها. ولك ان تبحث عن برنامج القنب شفاء "Cannabis Cures".
https://www.youtube.com/watch?v=Xh2qd_foV-4

لكن للأسف لا يزال المجتمع ينظر الى المتعاطين وايضاً المرضى نظرة غير مقبولة بسبب قِل التوعية في هذا المجال، والذي تسبب الاعلام بتضليل العامة في هذا المجال. ليعود السبب كما قلت اقتصادي بحت ومع الاسف على حساب المرضى.

والسؤالين هما:
1- لماذا يتم الجلد و التعزير على متعاطي الحشيشة مثل متعاطي الخمر علماً بأن حشيشة القنب غير مسكرة؟
2- هل يتم الحكم على متعاطي مواد كالتمباك وبعض انواع التبغ التي تباع في السوق بطريقة غير شرعية كما يتم الحكم على شارب الخمر؟