بعد مقابلتي الأولى مع معالي الشيخ صالح اللحيدان الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى
[poem=font="Simplified Arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/23.gif" border="solid,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black""]
في صُبْحِ يَوْمٍ شَمسُهُ لم تَطْلُعِ = أَزْمَعْتُ سَيْرَاً نَحْوَ شَيْخٍ لَوْذَعِيْ
أَرْجُوْ الشَّفَاعَةَ مِنْ كَرِيْمِ خِصَالِهِ = لِلَّهِ دَرُّكَ! مِنْ حَصِيْنٍ أَمْنَعِ
قَطَعَتْ بِنَا طَيْرُ الحَدِيدِ مَفَاوِزَاً = فوق السَّحَابِ على وِهَادٍ بَلْقَعِ
سُبْحَانَ مَن سَمَكَ السَّمَاءَ بِقَهْرِهِ = والأرضُ يومَ الدِّينِ فوقَ الإصبعِ
وَلَرُبَّ خَوْدٍ وَدَّعَت ، فَتَرَقرَقَت = مِنها عُيُونٌ كُلِّلَت بالأَدمُعِ
وكذا أَبٌ ، وكذاك أُمٌ خلفَهُ = لَم يَنْعَمَا بِالنَّوْمِ حَتَّى مَفْزَعِي
قالوا لِيَ : اِبْتَعْ وُدَّهُ ، وَسَلْ الصَّفَا = وَقُلِ : اعطِنِي مِنك الرِّضَا ، أَوْ فَبِعِ
قُلتُ : الوِدَادُ َسِجَّيٌةٌ خُلُقٌ لَهُ = والشَّمْسُ إِنْ حُجِبَت بِمُزْنٍ تَطْلُعِ
قالوا لِيَ : ابتَعْ كُلَّ ما يَرضَى به = مهما غَلا ، واسمع لَهُ دَوماً ، وَعِ
قُلتُ : النّوَالُ بِغَيْرِ مَنٍّ لَازِمٌ = مِن طَبعِهِ ؛ ذاكَ الكَرِيمُ الأَطْبُعِ
والسَّمعُ دِينٌ ، والإطاعَةُ مَذهَبٌ = لِي كُلَّ حَالٍ ؛ صَحَّتِي ، أو وَجَعِي
وَدَّعتُهُم قبل الأذَانِ بِسَاعَةٍ = وَقَصَدتُ ذَاتَ البَأسِ ، قُلتُ لَهَا : اقلِعِي
إنِّي أُرِيدُ الشَّهمَ ، يا حُوتَ الهَوَا !. = هَيَا اقلِعِي ، ثُمَّ اسرِعِي ، ثُمَّ انسَعِي
صَدَقَ الذي قال : البُكُورُ مُبَارَكٌ = صَلَّى عليهِ اللهُ ؛ أَكرَمُ مَن دُعِي
ماذا لَقِيتُ ؟، ومَا أقُولُ؟، وَبِشرُهُ = قَطَعَ اللسانَ ، وكيفَ لِي أن أَدَّعِي؟.
لَمَّا عَرَضتُ الأمرَ هَلَّلَ وَجهُهُ = ثُمَّ استَنَارَ كَبَدرِ لَيلٍ أَدْرَعِ
يَا طَيَّبِ الأصلَينِ!، فَرعُكَ طَيِّبٌ = والجِذعُ طابَ بِطِيبِ جَذرٍ أَمرَعِ
يا صالحَ اللحدين!، حَيَّاكَ الحَيَا = وَنَعِمتَ - مَهمَا كُنتَ - مَحمُودَ السَّعِي
وَصَلاةُ رَبِّي لِلنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ = والآلِ ، والصَّحبِ الكِرَامِ المَنبَعِ
[/poem]
الفقير إلى عفو الودود ناصر بن زيد بن داود